من جهته، قال المواطن الياباني إن هذا التصرف من البنك يؤكد بشكل قاطع الانحياز ضد الإسلام، ويعكس أجواء اليابان التي تتخوف من أي شيء له علاقة بالإسلام.
المواطن الياباني اسمه ريكيجيرو سايتو (66 سنة) وهو متخرج من جامعة القاهرة، وقد عمل سابقاً في أحد البنوك التي يقع مقرها في الشرق الأوسط، بالإضافة إلى عمله كمحاضر للغة العربية في إحدى الجامعات اليابانية. وانخرطَ في التدوين والكتابة عما يجري في العالم الإسلامي من أوضاع سياسية وأحداث على صفحات مدونته على الإنترنت منذ 10 أعوام.
وبسبب شعوره بمدى التحيز والرعب من الاسلام الذي بدأ يسود أنحاء اليابان بعد عملية إعدام اليابانيين التي يعتقد أنها تمت بأيدي عناصر تنظيم الدولة الإسلامية المتطرف، قام سايتو بتأسيس الجمعية المذكورة في شهر يناير الماضي رغبةً منه في نشر المعلومات الصحيحة عن الإسلام والمسلمين.
وعند تدشينه نشاطات الجمعية المتمثلة في إصدار مجلة إلكترونية وإلقاء المحاضرات، عمدَ إلى فتح حساب بنكي لإدارة الموارد المالية للجمعية، فاتصل بفرع بنك نومازو شينكين بمدينة غوتمبا يوم 24 فبراير لإجراءات فتح الحساب، فأخبره موظف البنك أنه لا يمكن فتح حساب لصالح منظمة يشتمل اسمها على كلمة “الإسلام”. كما برر مدير فرع البنك وجهة النظر هذه قائلاً لصحفي جريدة آساهي : قد تعتقدون أنه مبالغة في ردة الفعل، ولكن صورة الإسلام السيئة بعد أحداث تنظيم الدولة الإسلامية أجبرتنا على اتخاذ قراراتنا بحذر، وأضاف أن مقر البنك الرئيسي أيضا صادق على قرار الفرع هذا.
وقد صرح مدير إدارة المخاطر المتعلقة بالتخطيط والأعمال في مقر البنك الرئيسي لصحفي الجريدة: كانت مصادقتنا على القرار لاعتبارات أكبر وأكثر شمولاً منها أنه لا يمكن تحييد شكوكنا في أن تتدفق الأموال مستقبلاً من حساب هذه الجمعية إلى تنظيمات متطرفة ومنحرفة عن الإسلام.
من جانبه قال الأستاذ ماسانوري نايتو من جامعة دوشيشا المختص في دراسات المناطق الإسلامية الحديثة للصحفي: إنه مثال نموذجي لربط الإسلام بتنظيم الدولة الإسلامية، ربما يعتبره المسلمون إهانة لهم، وهذا يظهر لنا جلياً مدى المعرفة الضئيلة لدى اليابان عن الإسلام.
“مصدر الخبر جريدة آساهي شيمبون 1 مارس 2015″
سؤال
ما مواقف رجال الدين والإعلام والسياسة من هذا الخبر؟
المقال منقول من
Link
تعليق