امثلة الاعجاز الكوني في القرآن الكريم كثيرة و متعددة ، حيث أثبت علماء و باحثون أن نسبة 80 % من كتاب الله عز و جل تم اثبات صحتها علميا بينما الـ 200 % المتبقية لم يتم التأكد من صحتها بشكل علمي لأن العلم الى حدود القرن 21 ليس مؤهلا لفهم و دراسة تلك الآيات ! لكننا على يقين تام بأنه مع تقدم العلم و تطوره سيتم اثبات صحة القرآن علميا بأكمله ... مع الاشارة الى أن العلم لم يُثبت لحد الآن وجود ولو تناقض أو خطأ واحد في القران الكريم .
في هذا المقال سنعرض على زوارنا الأعزاء بعض معجزات القران الكريم في الكون بالصور ! هذه الأمثلة أدهشت علماء الفلك الغربيين و حيرت عقولهم لأنهم وجدوا أن القرآن كان قد تحدث عنها بدقة لامتناهية و ذلك قبل 1400 سنة ! كما أنها رد لكل مشكك في صحة القرآن الكريم... لذا ، أدعوك عزيزي القارئ أن تقرأ هذا المقال بتركيز تام ...
قبل أن نبدأ ، تأمل في هذه الآية العظيمة ! يقول تعالى :
(سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ) (فصلت:53)
1- توسع السماء و الكون باستمرار : التمدد الكوني
قديما ، و حتى مطلع القرن الـ 20 ، ( سنة 1929 م ) كان علماء الفلك يعتقدون أن هذا الكون الشاسع ثابت و مستقر في مكانه و لا يطرأ عليه اي تغيير ، كما أن آينشتاين كان يرى أن الكون في حالة سكون وغير قابل للتغيير، لكن ما توصل اليه عالم الفلك الأمريكي أدوين هابل سنة 1929 م ، قلب كل الأمور رأسا على عقب و أحدث تغيرا كبيرا في علم الكون و الفضاء ، فبينما كان هابل يراقب الفضاء و النجوم بمنظاره ، اكتشف أن النجوم تتباعد فيما بينهما و تبتعد عن الأرض ايضا ، مثل البالون تماما ! حيث اذا قمنا بوضع بعض النقط عليه ثم قمنا بنفخه سنلاحظ ان النقط تتباعد ... و تكريما لهذا الرجل ، قامت وكالة ناسا الفضائية بتسمية منظارها الشهير بـ (هابل).
]"]Error 400 (Bad Request)!!1 |
رسم توضيحي يفسر كيفية توسع الكون باستمرار |
كما تؤكد بعض الأبحاث الجديدة أن الكون يتوسع بسرعة هائلة الى أن يصل وقت يتوقف فيه عن التمدد لأنه لن يكون قادرا على ذلك كما أنه سيصل الى مرحلة يبدا فيها بالانكماش لأن اي شيئ قابل للتمدد قابل للانكماش ايضا ... فماذا يقول القرآن في هذه الظاهرة العجيبة التي توصل اليها العلم ؟؟
افتح المصحف الشريف عند الآية 47 من سورة الذاريات ، حيث يقول الحق عز و جل : {وَالسَّمَاء بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّالَمُوسِعُونَ} ، فهنا نجد اعجاز القران في الكون في موضعين ، التمدد و استمرارية هذا التوسع ! لأن كلمة موسعونتعني الاستمرارية في التوسع ، لكن ماذا عن الانكماش ؟ يصف لنا الله عز و جل نهاية الكون فيقول : { يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ غڑ كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُّعِيدُهُ غڑ وَعْدًا عَلَيْنَا غڑ إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ } (1044) . فسبحان الخالق تبارك و تعالى !! ففي عهد محمد صلى الله عليه و سلم لم تكن هناك لا وكالات فضائية و لا تلسكوبات ، كل ذلك كان وحيا من الخالق تبارك و تعالى .
2- هل نشأ الكون حقا عن طريق الانفجار العظيم ؟؟ Big Bang
]"]Error 400 (Bad Request)!!1
في الحقيقية ، هذا السؤال يعتبر من بين أكثر الاسئلة شيوعا سواء بين المسلمين أو غيرهم ! كيف بدأ الخلق ؟ و كيف تكون هذا الكون الشاسع و الفضاء الخارجي و المجرات و النجوم و الكواكب ... ؟؟ حسنا ، اذا عدنا الى القرن الماضي و بالضبط سنة 1931 م ، نجد أن العالم البلجيكي جورج لوماتر قدم أول فكرة ، تقول أن الكون كان في بدايته منكمشا في نقطة واحدة متناهية في الصغر، فوقع انفجار سمي بالانفجار الكوني الأول Big Bang جعل الكون يبدأ في التمدد . و تشير التقديرات الحديثة أن تلك اللحظة حدثت قبل 13.8 مليار سنة ، والذي يُعتبر عمر الكون ...
]"]Error 400 (Bad Request)!!1
هذا الانفجار العظيم الذي يتحدث عنه العلماء اليوم موجود قبل 1400 سنة في القرآن ، و بالضبط الآية رقم 30 من سورة الأنبياء : { أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ } حيث تعني الآية إن السموات والأرض كانت كتلة واحدة كالرتق ففتقها الله أي فصلها أو فجرها .
{ Have not these who disbelieved seen that the heavens and the earth are joined entity before we clove them asunder and we made from water every living thing..? will they not then believe }
عندما قرأ البروفيسور الأمريكي بالمر هذه الآية في مؤتمر الشباب الإسلامي في الرياض سنة 1979 م ، أصيب بالدهشة و الذهول ! ليُعلن اسلامه مباشرة بعد نهاية المؤتمر ...
لكن بالرغم من أن هذه النظرية نجحت في حل كثيرة من التساؤلات الكونية الا أنها لم تحصل على اجماع بين العلماء في الأوساط العلمية لأن البعض لم يقتنعوا بعد بهذه الفكرة ، إذ يرون أن الكون أزلي ! لكن مع تقدم العلم و تطوره مستقبلا ، ستُحدد الكثير من الأمور الأخرى حول نشأة الكون.
3- حركة الشمس : هل هي ثابتة أم تدور أم تجري ؟؟
قديما ، العلماء الأوروبيون اعتقدوا أن الأرض هي مركز النظام الشمسي و كل الكواكب و الشمس و القمر تدور حولها و هذا ما كان يؤمن به باطليموس في القرن الثاني قبل الميلاد ، حتى أتى كوبرنيكوس و صحح هذه النظرية و قال : إن الشمس هي مركز المجموعة الشمسية و كل الكواكب تدور حولها ثم جاء بعد ذلك العالم كبلر ، ليؤكد أمرا آخر هو أن الكواكب لا تدور حول الشمس فقط و لكن تدور حول نفسها ايضا ، حسنا ، كل هذا صحيح لكن بقي أمر واحد ! هو أن الشمس كانت تعتبر ثابتة و لا تتحرك ! و هذا شكل تعارض مع القرآن أنذاك . لأن الله يقول : { وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ غ– كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ }(33 : الأنبياء) ...
]"]Error 400 (Bad Request)!!1
فالقرآن وضح أن الشمس تدور أيضا حول نفسها و بمعنى أدق ، تَسْبح . و بالفعل ، فقد اكتشف العلماء في اواخر القرن الـ 20 أن الشمس تدور ايضا حول محورها و ذلك عن طريق تصوير بقع على سطح الشمس استغرقت 25 يوم لكي تكمل دورة كاملة .
لكن الآية التي وصفت حركة الشمس و مصيرها بدقة فائقة هي : { وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَّهَا غڑ ذَظ°لِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ } (388) ، و اليوم يقول العلماء أن الشمس تتحرك في في الكون الى اتجاه ثابت يسمى القمة الشمسية كما أكدوا أن ضوء الشمس سينتهي و معه ستنتهي ايضا الحياة على الأرض و أن هذا سيأخذ بلايين السنين ... فسبحان الخالق ، القرآن أعطى نفس الرسالة حين قال : وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَّهَا غڑ ذَظ°لِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ (38) و هنا ظهر الاعجاز الكوني في كلمتين :
{ تجري } : حيث قال العلماء بأن الشمس تدور حول مركز مجرة درب التبانة و ليس حول مركزها فقط ! بل أنها لا تدور دوراناً بل تجري جرياناً حقيقياً ( و هو ما اتضح في الآية الكريمة ) !! وأن جريانها يشبه جريان الخيل في حلبة السباق !
{ لمستقر لها } : و هي اما تعني لفترة محددة أو لمكان محدد و هو ما أكده العلماء ، فهي تتحرك في اتجاه القمة الشمسية حيث ستكون نهايتها في ذلك المكان. سبحان الله ، تخيل معي عزيزي القاري ، فالقرآن ذكر كل هذا بالتفصيل قبل 1400 سنة !!
4- الثقوب السوداء التي حيرت العلماء !
ماذا تعرف عن الثقوب السوداء ؟ الثقب الأسود هو منطقة معقدة و مضغوطة في الفضاء الخارجي ، تصل فيه الجاذبية لأقصى درجاتها حيث تمنع كل شيئ يدخلها من الخروج ! حتى الضوء بنفسه لا يستطيع الافلات منها . و الغريب في الأمر هو أن الثقب لا يُرى بالعين المجردة و مع ذلك فان له تأثير هائل على باقي الأجرام السماوية في الفضاء.
]"]Error 400 (Bad Request)!!1 |
رسم تخيلي للثقوب السوداء |
و في بحث جديد ، توصل العلماء الى حقائق جديدة و مذهلة عن الثقوب السوداء ، و هي أنها تتحرك في الفضاء الخارجي و لا تتوقف كما أنه تجذب اليه كل شيئ تصادفه ! فقالوا أنها تتميز بـ 3 أمور :
1- الثقوب السوداء لا يمكن أبدا رؤيتها بالعين المجردة .
2- تتحرك في الفضاء الخارجي باستمرار و دون توقف .
3- تتميز بجاذبية هائلة و فائقة تجعلها تسحب كل ما يعترض طريقها .
]"]Error 400 (Bad Request)!!1
]"]Error 400 (Bad Request)!!1
حسنا ، هذا ما توصل اليه العلم الحديث بالنسبة لهذه الأجسام الغريبة ، لكن هل فعلا تحدث القرآن عنها قبل 1400 سنة ؟؟
بالفعل ! لقد تحدث عنها بطريقة حيرت كل من توصل الى تلك الحقائق العلمية .. يقول الخالق عز جلاله : { فَلَا أُقْسِمُبِالْخُنَّسِ * الْجَوَارِ الْكُنَّسِ} ( التكوير: 15-16 ) . حيث نجد أنه تبارك و تعالى أقسم في الآية الكريمة بثلاثة أشياء :
1- الْخُنَّسِ : أي التي تختفي ولا تُرى أبداً ، وقد سمِّي الشيطان بالخناس لأنه لا يُرى من قبل بني آدم.
2- الْجَوَارِ: أي التي تتحرك و تجري بسرعات هائلة .
3- الْكُنَّسِ: أي التي تبتلع و تكنس كل ما يعترض طريقها.
الآن قارن النقاط الثلاث التي توصل اليها العلم مع هذه المخلوقات الـ 3 التي أقسم بها الله عز و جل ! سبحان الله ! نفس ما توصل اليه العلم و بدقة فائقة في ثلاث كلمات فقط ... " الْخُنَّسِ -الْجَوَارِ - الْكُنَّسِ "
5- الحياة خارج كوكب الأرض ... حقيقة أم خيال ؟
آخر شيئ نتحدث عنه في هذا المقال الذي يضم بعض الأمثلة عن اعجاز القران الكريم في الكون ، هي امكانية الحياة في الفضاء الخارجي ، و التي أحدثت ضجة كبيرة في الأوساط العلمية خصوصا بعد اكتشاف العلماء كواكب جديدة قد توفر الحياة على سطحها .
]"]Error 400 (Bad Request)!!1
أهم هذه الكواكب هو كوكب المريخ ، حيث أنفقت وكالة الفضاء الخارجية أكثر من 800 مليون دولار في رحلاتها الى هذا الكوكب الأحمر و لولا عدم احساس علماء الفلك بامكانية وجود حياة و مخلوقات أخرى في هذا الكون لما أنفقوا كل هذه الأموال !! { لمزيد من المعلومات عن المريخ شاهد : معلومات عن كوكب المريخ Mars بالصور : الكوكب الاحمر } .
]"]Error 400 (Bad Request)!!1 |
صورة توضيحية من كوكب المريخ |
لكن العلماء لا زالوا يبحثون على كواكب أخرى يمكن أن تكون مناسبة للحياة و تشبه كوكب الأرض ، نعم هناك كواكب توفر شروط الحياة ! لكن للأسف ، هذه الكواكب الخارجية ليست في نظامنا الشمسي...
تعرف على هذه الكواكب من هنا : 10 كواكب مدهشة يمكن العيش عليها توجد خارج النظام الشمسي .
لكن الله عز و جل يؤكد وجود مخلوقات أخرى و حياة أخرى في هذا الكون ! حيث يقول تعالى في محكم كتابه : { وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَثَّ فِيهِمَا مِن دَابَّةٍ غڑ وَهُوَ عَلَىظ° جَمْعِهِمْ إِذَا يَشَاءُ قَدِيرٌ (29) }
نعم ، هذا هو القرآن الكريم ! و هذا هو كلام الله عز و جل ، الذي قال { وَمَا بَثَّ فِيهِمَا مِن دَابَّةٍ } أي في السماوات و الأرض ، وهذا دليل على وجود الحياة خارج الأرض. ، كما أنه من الممكن أن تجتمع مخلوقات الأرض مع مخلوقات خارجية لقوله عز و جل :
{ وَهُوَ عَلَىظ° جَمْعِهِمْ إِذَا يَشَاءُ قَدِيرٌ }. فسبحان الله العظيم ، و ما أعظم بلاغة كتابه العزيز....
أرجو من الاخوة الكرام الذي اطلعوا على هذا المقال أن يساعدونا في نشره بين اصدقائهم و في مواقع التواصل الاجتماعي عبر الأزرار الموجودة في الاسفل ... كما نرحب بتعليقاتكم و آرائكم التي يمكنكم طرحا أسفل الموضوع ايضا و التي ستشكل دعما قويا لهذا المقال ^^ و جزاكم الله خيرا...
عزيزي القارئ ، ان كل ما تم ذكره في هذا المقال يؤكد لنا وجود اله و خالق لهذا الكون الذي لا يمكن أن يوجد بالصدفة ! كما يلزمنا أن نفهم القرآن جيدا و لا نتبع علماء الغرب في اي شيئ يتوصلون اليه ، بل يلزمنا دوما الرجوع الى أعظم كتاب في هذا الكون و الذي لم يدع شيئا الا و تحدث عنه بدقة لامتناهية .
تعرف على هذه الكواكب من هنا : 10 كواكب مدهشة يمكن العيش عليها توجد خارج النظام الشمسي .
لكن الله عز و جل يؤكد وجود مخلوقات أخرى و حياة أخرى في هذا الكون ! حيث يقول تعالى في محكم كتابه : { وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَثَّ فِيهِمَا مِن دَابَّةٍ غڑ وَهُوَ عَلَىظ° جَمْعِهِمْ إِذَا يَشَاءُ قَدِيرٌ (29) }
نعم ، هذا هو القرآن الكريم ! و هذا هو كلام الله عز و جل ، الذي قال { وَمَا بَثَّ فِيهِمَا مِن دَابَّةٍ } أي في السماوات و الأرض ، وهذا دليل على وجود الحياة خارج الأرض. ، كما أنه من الممكن أن تجتمع مخلوقات الأرض مع مخلوقات خارجية لقوله عز و جل :
{ وَهُوَ عَلَىظ° جَمْعِهِمْ إِذَا يَشَاءُ قَدِيرٌ }. فسبحان الله العظيم ، و ما أعظم بلاغة كتابه العزيز....
أرجو من الاخوة الكرام الذي اطلعوا على هذا المقال أن يساعدونا في نشره بين اصدقائهم و في مواقع التواصل الاجتماعي عبر الأزرار الموجودة في الاسفل ... كما نرحب بتعليقاتكم و آرائكم التي يمكنكم طرحا أسفل الموضوع ايضا و التي ستشكل دعما قويا لهذا المقال ^^ و جزاكم الله خيرا...
عزيزي القارئ ، ان كل ما تم ذكره في هذا المقال يؤكد لنا وجود اله و خالق لهذا الكون الذي لا يمكن أن يوجد بالصدفة ! كما يلزمنا أن نفهم القرآن جيدا و لا نتبع علماء الغرب في اي شيئ يتوصلون اليه ، بل يلزمنا دوما الرجوع الى أعظم كتاب في هذا الكون و الذي لم يدع شيئا الا و تحدث عنه بدقة لامتناهية .